العنف الزوجي

0
172

يُعرف العنف الزوجى

“السلوك الصادر ضد الشريك الحميم حيث يسبب أضراراً وآلاماً جسدية أو نفسية لإحدي طرفى العلاقة فى ظل غياب لغة الحوار

البناء بين الطرفين”

 

ويتخذ العنف الزوجي أشكال كثيرة ومتكررة

 

1. العنف المادى

ويشمل أى إساءة موجهة لجسد الشريك كالصفع، الركل، رمى الأجسام الصلبة، استخدام الآلات الحادة أو التلويح بها للتهديد باستخدامها، أو الضرب بها بالفعل.

 

2. العنف المعنوى

ويشمل أى إساءة تترك آثر سئ فى النفس، وتحطيم المعنويات مثل إهانة الكرامة، السب، التهميش، الترهيب، الهجر،النقد المستمر، الشك، عدم التواصل.

 

3. العنف الجنسى

وهو أي فعل من قِبل الزوج يؤدي إلى إيذاء الزوجة جنسياً، ويُعتبر أحد مظاهر العنف المزعجة والخطيرة خصوصاً أنه غالباً ما يبقى طي الكتمان نتيجة خجل الـزوجـة، فهو سلوك يصدر فــي إطـــار الـعـلاقـة الـزوجـيـة بين الرجل والمرأة ويسبب معاناة أو آلاماً جسدية ونفسية، وقد يكون موجه نحو الزوج كإمتناع الزوجة عن العلاقة الحميمة.

 
 

العوامل المسببة للعنف الزوجي

يعد العنف الزوجي أحد المظاهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات الشرقية والغربية على حد السواء، وتختلف العوامل المسببة له بحسب المجتمع والثقافة والقيم السائدة في ذلك المجتمع، ويمكن أن نجمع العوامل المسببة لحدوثه فيما يلي:

 
 
 

1. العوامل النفسية

وتتمثل خصوصاً فــي عـــدم إشــبـاع حــاجــات الـفـرد العاطفية ممـا يـــؤدي إلـى فشل الزوجين فـــي التـواصل الجيد بعضهما مع بعض، وعـدم القدرة على الحوار، بل يحدث بينهما نوع من الجدل الـلـفـظـي بـطـريـقـة تؤدى إلى عدم الشعور بإحترام الـذات، مما ينمي لديهما مشاعر من النبذ والرفض والاستغناء عــن الطرف الآخر، الذى يكون السبب المُفجر أو المباشر لحدوث العنف.

 

2. الـعـوامـل الإجتماعية

هناك عدة عـوامـل إجتماعية قـد تـكـون هي السبب في تعنيف الـزوج لزوجته، في مقدمتها التنشئة الإجتماعية بحيث يكون تربى في بيئة عنيفة ممـا شكل لديه شخصية ضعيفة وغـيـر واثــقــة، وهـــذا مـا يـــؤدي به فــي المستقبل إلى مـعـالجة هـذا الضعف بالعنف، بحيث يستقوى على الأضعف منه؛ وهـي زوجته. بالإضافة إلـى أن الــزوج قد يلجأ إلى التقليد والمحاكاة؛ حيث يشاهد فـي صـغـره العنف الذي يمارسه والده على والدته فينشأ في أسرة لا تحترم المرأة وتستضعفها.

خصوصاً إذا كـانـت الــزوجــة هي الأعلى مستوى، مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج، فيحاول تعويض هــذا الـنـقـص، باحثاً عن المواقف التي يمكنه فيها انتقادها واستصغارها سواء بالإهانة اللفظية كالشتائم أو الإهانة البدنية كالضرب للسيطرة عليها ومنع تفوقها عليه.

 

3. العوامل الثقافية

تتمثل العادات والتقاليد المتجذرة فـي ثقافات الكثيرين، والتي تحمل في طياتها الأفكار المثبطة لحقوق المرأة وتميز الذكر على الأنثى، حيث تصغر حجمها ودورها، وفي المقابل تضخم حجم الذكر ودوره، وتشجعهم على ممارسة السلطة والعنف على الإناث في الأسرة منذ الصغر، وتعويدهن بالمقابل على الرضوخ وتقبل العنف وتحمله.

 
 

الآثار النفسية للعنف الزوجي

يترتب على العنف الزوجي مجموعة من الآثار النفسية والإجتماعية والإقتصادية. حيث يتأثر كل من الأسرة والمجتمع ككل بسبب حالة العنف الزوجى، حيث يكثر الطلاق، والمشكلات القانونية بين الأزواج، والذى بدوره ينعكس على الأطفال.

 
 

التعامل مع ظاهرة العنف الزوجى:

يتم التعامل مع هذه الظاهرة من خلال محورين

 

المحور الأول

التوعية والتثقيف للمقبلين على الزواج

الذى يعد نوع من أنواع الوقاية لحدوث مثل هذه الظاهرة، حيث يتم تثقيف كل طرف فى العلاقة عن دوره، وماهى الحقوق والواجبات التى تخص كل طرف من طرفى هذه العلاقة.

 

المحور الثانى

الإرشاد الأسرى للمتزوجين بالفعل

لمعرفة المشاكل التى قد تؤثرعلى العلاقة الحالية ومحاولة حلها من خلال اللجوء للمختصين.

 
 
حجز استشارة نفسية مع طبيب نفسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا